المقصود بإنهاء البعثة هو إلغاؤها وقطع الدراسة والعودة إلى أرض الوطن ومباشرة العمل بالجامعة.
وكما ذكر سابقاً فإن الهدف من الابتعاث لمنسوبي الجامعة هو الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه أو زمالة طبية حسب التخصص أو حضور دورات تدريبية، فعلى المبتعث بذل غاية الوصع ونهاية الجهد في الدراسة والتحصيل حتى يتمكن من الحصول على تلك الدرجة في المدة المحددة.
إلا أنه قد يتعرض المبتعث خلال فترة ابتعاثه إلى ظروف علمية كعدم الحصول على قبول، أو نظامية كعدم تجديد التأشيرة ، أو صحية كتعرضه لحادث أو مرض يمنعه من الدراسة ويحتاج إلى فترة طويلة ليتماثل للشفاء، او أسرية كعدم استطاعة بقاء المحرم مع المبتعثة في مقر البعثة .
مثل تلك الظروف وغيرها تحول دون استمرار المبتعث في البعثة لمواصلة دراسته وتجبره على العودة إلى أرض الوطن ومباشرة عمله بالجامعة.
وقد نصت المادة ( الثامنة و العشرون) من لائحة الابتعاث والتدريب لمنسوبي الجامعات على أنه:
" يجوز لمجلس الجامعة أن ينهي بعثة المبتعث بناء على توصية مجلسي القسم والكلية، أو المعهد وما في حكمهما ، ولجنة الابتعاث والتدريب" في الحالات الآتية :
1 - عدم قدرته على مواصلة الدراسة وفقاً للتقارير المتعلقة بسير دراسته.
2 - طلبه إنهاء البعثة والعودة إلى المملكة.
3 - إذا خالف الأنظمة أو التعليمات أو امتنع عن تنفيذها.
4 - إذا لم يحصل على المؤهل المطلوب في المدة المحددة.
5 - إذا ثبت توقفه عن الدراسة دون عذر مقبول.
ومهما كانت الظروف والأسباب الداعية لإنهاء البعثة، فإن على المبتعث أن يعلم أن إنهاء البعثة يترتب عليه اتخاذ قرار بحقه من قبل مجلس الجامعة إما بطي قيده( فصله ) من الجامعة، أو إحالته إلى وظيفة إدارية حسب حاجة الجامعة، أو استئناف الدراسة في مدة لا تتجاوز السنتين، وذلك حسب ما جاء في أحكام المادة الثلاثين من لائحة الابتعاث والتدريب لمنسوبي الجامعة حيث نصت على : "في حال موافقة مجلس الجامعة على إنهاء بعثة المبتعث وفقاَ لأحكام المادة الثامنة والعشرين فللمجلس ما يأتي:
1 - اتخاذ قرار بطي قيده في مدة لا تتجاوز السنة من تاريخ إنهاء ابتعاثه.
2 - أو إحالته إلى وظيفة إدارية إذا كانت الجامعة في حاجة لخدماته.
3 - أو إبقاءه على وظيفته وتحديد المدة اللازمة لاستئنافه دراسته العليا على أن لا تتجاوز تلك المدة السنتين، وفي حال تجاوزه لها يطبق بشأنه ما ورد في إحدى الفقرتين (1 أو 2) من هذه المادة .
وعليه فإنه ينبغي على المبتعث أن يفكر ملياً قبل الإقدام على إنهاء البعثة وأن يتريث في هذا الأمر و ألا يستعجل في تقديم طلب الإنهاء و أن يحاول جاهداً أن يتغلب على العقبات والصعوبات والظروف التي يمر بها و أن يتوجه بالدعاء إلى الله تعالى أن ييسر أمره ويفرج همة وينفس كربه ،وأن يستشير الزملاء والملحق الثقافي السعودي والمسؤولين في الجامعة لعله يجد ما يعينه ويساعده على تخطي العقبات التي تحول دون مواصلته الدراسة، ولن يعدم بإذن الله تعالى من الفرج و انكشاف الغم وتيسير الأمر.
وإذا اضطر المبتعث إلى إنهاء البثعة فإنه يتقدم بطلب إنهاء البعثة إلكترونياً عبر نظام سفير 2 ، وطلب مماثل على نظام أنجز.
وعلى المبتعث البقاء في مقر البعثة حتى صدور قرار الإنهاء حتى لا يطوى قيده أو يحال إلى وظيفة إدارية وذلك حسب أحكام المادة التاسعة والعشرين من لائحة الابتعاث والتدريب لمنسوبي الجامعات والتي تنص على أنه " لا يجوز للمبتعث في الداخل أو الخارج الذي يرغب في إنهاء ابتعاثه قبل الحصول على المؤهل المطلوب ترك مقر دراسته قبل موافقة مجلس الجامعة، وفي حال عودة المبتعث قبل موافقة مجلس الجامعة يطبق بشأنه ما ورد في إحدى الفقرتين ( 1 أو 2 ) من المادة الثلاثين من هذه اللائحة ".
|